اليورو يرتفع لأعلى مستوياته في أربع سنوات

وسع اليورو من مكاسبه أمام العديد من العملات العالمية في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية، وسجل سادس مكسب يومي على التوالي

وسع اليورو من مكاسبه أمام العديد من العملات العالمية في صباح تعاملات اليوم الخميس بالسوق الأوروبية، وسجل سادس مكسب يومي على التوالي أمام الدولار الأمريكي ليصل لأعلى مستوياته في أربع سنوات، تأتي تلك المكاسب الواسعة مع تحسن شهية المخاطرة لدي المستثمرين، بالإضافة إلى تجدد المخاوف بشأن استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي عقب انتقاد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مجددًا لرئيس البنك "جيروم باول"، إلى جانب التقارير التي تفيد استبدال باول برئيس جديد في شهر سبتمبر أو أكتوبر القادم.

تداول زوج اليورو أمام الدولار الأمريكي عند مستوي 1.1717 دولار وهو الأعلى منذ عام 2021، مرتفعًا بنحو 0.5% من مستوي الافتتاح عند 1.1659 دولار، وقد أغلق اليورو تعاملات يوم أمس الأربعاء محققًا ارتفاع بنحو 0.45% أمام الدولار لليوم الخامس على التوالي ضمن أطول موجة مكاسب يومية خلال هذا العام، وذلك مع تجسن شهية المخاطرة لدي المستثمرين وسط تقاؤلهم بتوصل إسرائيل وإيران لاتفاق شامل لوقف الحرب التي دامت 12 يومًا.

انتقد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" مجددًا، حيث قال في تصريحات بالأمس أن باول لا يرغب في تخفيض سعر الفائدة ومن المتوقع أن يترك منصبه في وقت قريب، وأضاف ترامب أن باول سيئ لأنه لا يريد تخفيض سعر الفائدة بشكل كبير، في حين قال رئيس البنك الاحتياطي "جيروم باول" في شهادته التي أدلها أمام مجلس الشيوخ أنه يجب أن نكون حذرين عند اتخاذ القرار بشأن السياسة النقدية.

الدولار الأمريكي يهبط لأدني مستوياته في ثلاث سنوات

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا أمام أغلب العملات الرئيسية والثانوية في التعاملات الصباحية ليوم الخميس بالجلسة الأوروبية، مسجلًا أدني مستوياته في ثلاث سنوات، تأتي تلك الخسائر عقب الهجوم اللاذع للرئيس الأمريكي لرئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، وقد ذكرت تقارير تفيد بأن ترامب يدرس اقالة "جيروم باول" في وقت قريب وذلك بسبب غضبه من عدم قيام الأخير بتخفيض سعر الفائدة.

تداول مؤشر الدولار عند مستوي 97.27 نقطة وهو الأدني في ثلاث سنوات لليوم الرابع على التوالي، فاقدًا نحو 0.45%، وذلك مع تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية أمام العملات العالمية مع تزايد المخاوف تجاه الاستقرار النقدية والمالي في الولايات المتحدة.

وخلال هذا العام خسر الدولار الأمريكي أكثر من 10% من قيمته بسبب المخاوف بشأن تداعيات الحرب التجارية والمخاوف تجاه استقلالية البنك الاحتياطي الفيدرالي وأزمة الدين العام الأمريكي.

وتشير البيانات الاقتصادية الأخيرة أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تراجعًا بوتيرة أسرع من المتوقع وأسرع من باقي الاقتصادات الأخري، الأمر الذي قد يجبر المستثمرين على اعادة توجيه الأموال بعيدًا عن الولايات المتحدة.