أسعار النفط ترتفع بنحو2 % ضمن عمليات التعافي من أدني مستوياتها منذ فبراير 2021

حققت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مسجلة مكاسب بنحو 2%، تأتي تلك المكاسب ضمن عمليات التعافي من أدني مستوياتها

حققت أسعار النفط ارتفاعًا في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مسجلة مكاسب بنحو 2%، تأتي تلك المكاسب ضمن عمليات التعافي من أدني مستوياتها منذ فبراير 2021، التي سجلتها بالأمس عقب قرار منظمة أوبك بلس برفع مستوياته الانتاج، مما زاد من المخاوف تجاه فائض المعروض النفطي.

في تمام الساعة 11:25 بتوقيت جرينتش تداول خام برنت عند سعر 61.64 دولار للبرميل مضيفًا نحو 2% أي ما يعادل 1.23 دولار مسجلًا أول ارتفاع يومي بعد سلسلة تراجعات يومية دامت ستة أيام متتالية، وتداول خام غرب تكساس عند سعر 58.33 دولار للبرميل مرتفعًا بنحو 2.1% أي ما يعادل 1.20 دولار، وقد أغلق كل من خام برنت وخام غرب تكساس تعاملات يوم أمس الاثنين عند أدني مستوياتها منذ فبراير بسبب قرار أوبك بلس في عطلة نهاية الأسبوع برفع معدلات الانتاج النفطي لثاني شهر على التوالي.

وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي خسر خام برنت نحو 8.3% بينما تراجع خام غرب تكساس بنحو 7.5%، مدفوعة بتصريحات المملكة العربية السعودية التي أشارت فيها إلى مقدرتها على التكيف مع الأسعار المنخفضة لمدة طويلة.

أوبك بلس ترفع مستويات الانتاج

في يوم السبت، أعلنت مجموعة "أوبك بلس" التي تضم منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وعددًا من الحلفاء من خارجها، بما في ذلك روسيا، عن قرارها بتسريع وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي، ووفقًا للبيان، تعتزم المجموعة رفع إنتاجها من الخام خلال شهر يونيو بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب العالمي المتزايد واستقرار الأسواق.

وتشمل هذه الزيادة الجديدة مساهمات من ثمانية أعضاء في المجموعة، ومن شأنها أن ترفع إجمالي الزيادات في الإنتاج خلال الأشهر الثلاثة (أبريل ومايو ويونيو) إلى ما مجموعه 960 ألف برميل يوميًا، وبذلك تكون أوبك بلس قد خففت فعليًا حوالي 44% من التخفيضات السابقة البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، والتي كانت قد اتفقت عليها في عام 2022 بهدف دعم الأسعار خلال فترة ضعف الطلب.

وفي هذا السياق، يشير خبراء السوق إلى أن هذه الخطوة قد يكون لها تأثير كبير على هيكل السوق العالمي، إذا تم ضخ هذه الكميات الإضافية في السوق والتي ستؤدي إلى تراجع في الأسعار، فقد تكون الدول المنتجة من خارج أوبك بلس والتي تمثل الآن نحو 60% من إجمالي إمدادات النفط عالميًا، قد بلغت الحد الأقصى من المكاسب المتعلقة بزيادة حصتها السوقية.

كشفت مصادر في "أوبك بلس" لوكالة رويترز أن التحالف يدرس إنهاء تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بحلول نهاية أكتوبر، إذا استمر ضعف التزام بعض الأعضاء بحصص الإنتاج، وأشارت المصادر إلى أن السعودية تضغط لتسريع وتيرة إلغاء التخفيضات، في خطوة تستهدف معاقبة العراق وكازاخستان على تجاوزهما للحصص المقررة.

وأوضح أولي هانسن من "ساكسو بنك" أن هذه الخطوة تهدف أيضًا إلى مواجهة تنامي إنتاج النفط الصخري الأمريكي، إلى جانب معاقبة الأعضاء غير الملتزمين.

في المقابل، خفّض بنكا باركليز وING  توقعاتهما لأسعار خام برنت، حيث قلّص باركليز تقديراته لعام 2025 إلى 66 دولار للبرميل ولعام 2026 إلى 60 دولار، بينما يتوقع ING أن يبلغ متوسط السعر هذا العام 65 دولار انخفاضًا من 70 دولار سابقًا.