الذهب يخسر أكثر من 1.5% وسط ضعف مستويات الطلب

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية لتخسر أكثر من 1.5% من قيمتها، وتسجل ثاني تراجع يومي على التوالي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في صباح تعاملات اليوم الاثنين بالسوق الأوروبية لتخسر أكثر من 1.5% من قيمتها، وتسجل ثاني تراجع يومي على التوالي لتتداول بالقرب من أدني مستوياتها في أسبوعين، تأتي تلك الخسائر في ظل الارتفاع النسبي للدولار الأمريكي أمام أغلب العملات الرئيسية والثانوية، بالإضافة إلى تحسن شهية المخاطرة لدي المستثمرين وتراجع الطلب على شراء المعدن الأصفر كملاذ آمن مع تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

تداول الذهب عند سعر 3268.28 دولار للأونصة فاقدًا نحو 1.55% من سعر الافتتاح عند 3319.59 دولار للأونصة، وقد أغلق الذهب تعاملات يوم الجمعه متكبدًا خسائر بنحو 0.9% في أول انخفاض يومي في أربعة أيام مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته على الاطلاق عند 3500.10 دولار للأونصة، وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي خسر المعدن الأصفر نحو 0.25% في أول تراجع أسبوعي وذلك مع ضعف الاقبال على شرائه وسط تفاؤل المستثمرين بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.

الدولار الأمريكي يواصل الارتفاع

حقق مؤشر الدولار ارتفاعًا في التعاملات الصباحية ليوم الاثنين مضيفًا نحو 0.25% لليوم الثاني على التوالي، ويعد ارتفاع الدولار أمرًا سلبيًا للذهب والسلع المسعرة بالدولار، يعاذ ارتفاع الدولار إلى تراجع المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي وسط تفاؤل السوق بالمفاوضات التجارية.

صرّح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لا تزال مستمرة، مشيرًا إلى أنه تواصل مع نظيره الصيني "شي جين بينغ"، وجاء هذا التصريح بعدما ذكرت تقارير في الأسبوع الماضي أن الصين قامت باعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية الانتقامية البالغة 125%.

وفي خطوة لتهدئة التوترات، أبدت إدارة ترامب استعدادها لتخفيف حدة النزاع التجاري مع بكين، إلا أن حالة من الحذر ما زالت تسيطر على المستثمرين، خاصة بعد أن ناقض وزير الخزانة الأمريكي "سكوت بيسنت" تصريحات ترامب يوم الأحد، قائلاً إنه لا علم له بأي مفاوضات تجارية جارية مع الصين، كما أنه غير متأكد مما إذا كان ترامب قد تواصل مؤخرًا مع الرئيس الصيني، وفي السياق ذاته، نفت الحكومة الصينية بشكل قاطع وجود أي محادثات تجارية جارية مع الولايات المتحدة.

ينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة، أبرزها تقرير الوظائف لشهر أبريل المقرر إعلانه يوم الجمعة، كما ستنشر الولايات المتحدة بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول، إلى جانب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يُعد مقياس التضخم المفضل لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي.

وتحظى هذه المؤشرات بأهمية خاصة، إذ ستلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل توقعات السوق بشأن مسار أسعار الفائدة، في وقت يتبنى فيه الاحتياطي الفيدرالي موقف الحذر والترقب وسط استمرار حالة عدم اليقين في التجارة العالمية.